نحتفل معا فى هذه الايام بذكرى لن ينساها التاريخ وستظل محفورة باحرف من ذهب على جبين التاريخ انه نصر اكتوبر المجيد نصر يحتذى به كل ابنا مصر اننا نحتفل بمرور 35عاما على نصر اكتوبر المجيد فهذا النصر اء بعد عنا طويل وعمل متواصل استمر 6سنوات لتضميد جراح يونيو 67 بعد ان قامت القوات الصهيونية بالهجوم على سيناء وكانت لهم الجولة الاولى فظن العدو ان المصريين قد استسلموا للهزيه وقبلوا الذل والهوان ولكن المصريون بدأوا فى التماسك واعادة بناء الجيش وخاضوا حرب استرداد الكرامة الا وهى حرب الاستنزاف وكبدوا العدو فيها خسائر فادحة ولعل من اشهرها تدمير المدمرة ايلات وتفجير ميناء ايلات وضرب مواقع العدو فى سيناء بالقذائف فتاكدت الدولة الصهيونية ان الجيش والشعب المصرى مصمم على الدفاع والاستماتة فقامت ببناء خط بارليف وقامت بتحصينة تحصينا قويا حتى اصبحت قناة السويس اكبر مانع مائى بصعب اختراقه بل يستحيل اختراقه فاطلقت على نفسها الجيش الذى لا يقهر وبدأوا فى بث الاشاعات والاكايب داخل الشعب المصرى لامتصاص حماسه وثورته العارمه ولكنها كانت لا تعلم ماذا كانت تعده لهم مصر فبدأت المخابرات المصرية بخداع العالم وخداع المخابات الاسرئلية والامريكية وبدات فى اعداد الجيش واخرجت جنودالاتحاد السوفيتى من مصر لابعاد فكرة الحرب عن بال الدولة الصهيونية فوضع الراحل بطل الحرب والسلام الرئيس انور السادات وقادة الجيش الخطة النهائية للحرب وفى تمام الساعة الثانية وعشر دقائق فى ظهر العاشر من رمضان الموافق السادس من اكتوبر الموافق لعيد الغفران الاسرائيلى قامت القوات المسلحة المصرية بالهجوم المركز برا وبحرا وجوا وكل ذلك فى ان واحد فقامت القوات الجوية بقيادة الطيار محمد حسنى مبارك بتوجيه الضربة الجوية الاولى بنجاح اشبه بالمعجزة

وكبدت العدو خسائر كبيرة جدا ثم قامت قوات المشاة بعبور قناة السويس بالذوارق البحرية المطاطة وقامت المدافع المصرية بضرب حصون خط قلوب الاعداءوفى غضون ست ساعات استطاعت القوات المصريةمن استرداد اجزاء كبيرة من بارليف وتدميرها وقام سلاح المهندسين بالجيش ببناء الكبارى لعبور المدرعات المصرية الى سيناء قاموا يتدمير الساتر الترابى بواسطة خراطيم المياه حتى تم فتح عدد كبير من الصغرات فى هذا الساتر الترابى ثم قامت القوات البحرية بضرب العدو ضربات قوي وامام هذا الهجوم العنيف اصيب العدو بالشلل وفقد صوابه واتزانه فزادت القوات من هجومها فراحت قواتنا تدك حصون العدو وراحت صوريخنا تسقط كل طائرة تحاول اختراق سماءنا وراح جنودنا الابرارينقضون على عدوهم كانقضاض الطير الجارح على فريسته وروا رمال سيناء بدمائهم الذكيةوراحت طائراتنا تحلق فى سماء سيناء وكأنها ترسم لوحة فنية جميلة تبعث الرعب فى سيناء ورفع العلم المصرى عليها ورفرف العلم المصرى شاهدا على عظمة الجندى المصرى الذى قضى على اسطورة الجيش الذى لا يقهر كما قضى على اعداء مصر من قبل واثبت قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " اذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منهم جندا كثيفا فذلك الجند خير اجناد الارض " . وبفضل عزيمة المصريين استردت مصر سيناء كاملة بعد معاهدة السلام التاريخية بين مصر واسرائيل الى ان رحل الرئيس السادات وتولى من بعده رجل الرخاء الرئيس حسنى مبارك وبدا حربا لاتقل اهمية عن حرب اكتوبر وحقق فيها نصر عظيما الى الان بفضل نصر اكتوبر اصبحت سيناء مجالا كبيرا لجذب الاستثمارات اليها وبدات ا لحكومة فى البناء والتعمير وجعلت سينا ء ارض خضراء تدب بها الحياه بعد ان كانت صحراء جرداء واصبحت سيناء الان من اهم المناطق السياحية على مستوى العالم واصبح بها الان مشروعات عملاقة وخدمات جيدة ومرافق حديثة واصبحت من اهم مناطق التعدين فالله حبا سيناء موارد لم يجعلها متوفرة فى مكان غيرها لذلك انتصر البطل حسنى مبارك فى معركته من اجل تعمير سيناء بسبب استغلاله الجيد لها

لذلك يجب علينا الوقوف مع انفسنا قليلا والتعلم من دروس حرب اكتوبر فنحن كطلاب لولا نصر اكتوبر لما وجدنا مدرستنا لما اعتتدنا بأننا مصريين فحرب اكتوبر بعث فينا الامل والفخر وتجعلنا نستفيد فى حياتنا اليومية كيف نخطط لمستقبلنا كيف نفكرتجعلنا قادرين على الصمد والثبات تجعلنا نشعر بالانتماء الى شعب الابطال شعب مصر والارتقاء بها كى نحافظ على هذا النصر العظيم فلحرب اكتوبر اثرهامفى حياه ابناء مصر فهذه الحرب تجعلهم واثقين من انفسهم

متأكين ان ارادتهم القوية تقهر الصعاب كما فعل ابطال مصر من قبل فى حرب 73

وفى الختام احب ان اوجه رسالة الى كل جندى قدم نفسه فداء لهذا الوطن الى كل جندى دفع دمائه ثمنا لاسترداد تراب سيناء الى كل عامل الى كل فلاح الى كل مصرى شارك فى تعمير سيناء الا وهى بورك فيكم يا ابناء مصر

فتحية الى شعب الابطال شعب مصر ذو الارادة الفولاذية التى تحطم الحديد وتصنع المعجزات وتجلب النصر