المحمول والطفل

سجل فى : 23/01/2009

يعد الهاتف المحمول من أهم الأجهزةالحديثة التي نستخدمها في حياتنا اليومية لقضاء احتياجاتنا الهامة والضرورية وقدانتشر في الآونة الأخيرة في مصر وبمعدلات عالية حتى وصل مستخدمو المحمول حسبإحصائيات شركة الاتصالات إلى أكثر من 30.5مليون مشترك وهذا أمر طبيعي ومن حق أيمواطن ومقيم أن يحصل على الخدمة ولكن غير الطبيعي أن تجد أطفالاً صغاراً تتراوحأعمارهم من 8سنوات إلى 15سنة يملكون هواتف خاصة بهم ويمكن ملاحظة ذلك في الأماكنالعامة والملاهي وقصور الأفراح وما يثير الاستغراب أنهم يمتلكون أجهزة محظورة بهاكاميرات تصوير وتسجيل فيديو قد يستخدمها الطفل في التصوير فضولاً منه ليسلهدف في نفسه كما أن أضرارها الصحية على الأطفال كبيرة جداً وهم يحملونهاويعتبرونها نوعاً من الترف وسط تشجيع من أولياء الأمور الذين وفروا لهم الجهازوشريحة الاتصال التي قد يكون ضررها عليهم أكثر من نفعها صحيا واجتماعياً .
ونحن نسلط الضوء على هذه الظاهرة التي تنامت بشكل خطير في أوساط الشعبالمصري هل هذا يدل على عدم وعى أولياء الأمور بمخاطر المحمول ؟أم ماذا ؟

لذالك يجب علينا أن نوازن بين دورالمحمول الإيجابي والسلبي مع الأطفال فلو نظرنا لإيجابياته لوجدنا أنها كثيرة جداحيث يستطيع الأب متابعة ابنه في كل مكان إضافة لما يحتويه المحمول من ألعاب ومعلوماتيستخدمها الطفل للتسلية وهي ذات مردود ممتاز على تنمية قدراته العقلية مع التسليمبوجود بعض الأضرار الصحية التي قد يسببها المحمول على سمع الطفل وكذلك الاستغلال غيرالأمثل للمحمول الذي يحتوي على كاميرا في أمور منافية للأدب وهذا مربط الفرس لذايجب على ولي أمر الطفل مراقبة ابنه ومراقبة ما يتم تخزينه في ذاكرة الجوال حتى يكوناستخدامه مثالي وأيضا لابد أن يكون للتربية والتعليم دور في التوعيةبخطورته

المحمول أصبح في متناول معظم الأطفال ليسللضرورة بل لمجرد التباهي أكثر مما هو جهاز يستخدم عند الضرورة يتبادل الأطفالبعض الرسائل التي يخرج بعضها عن نطاق الأدب مما يكسبهم بعض العادات السيئة.
بعض محلات بيع المحمول تروج بعض مقاطع الفيديو الفاضحة بأسعار زهيدة.
نغمات خاصة لجولات الصغار لا تراعي الذوق في الأماكن العامة حافظوا على أبنائكم وأولادكم من خطر يتقدم قليلا قليلا

{.... توقيع الحلوانى ....}